مراجعة فيلم pixels لا داعي لتوفير نقودك لحضور الفيلم

مراجعة فيلم pixels لا داعي لتوفير نقودك لحضور الفيلم

مراجعة بالعربي و تقرير عن فيلم pixels لا داعي لتوفير نقودك لحضور الفيلم
مراجعة فيلم pixels Movie Review

لا يستحق فيلم Pixels ثمن بطاقته

في عام 2010، أصدر المخرج الفرنسي Patrick Jean فيلماً عبقرياً قصيراً حول شخصيات لعبة فيديو كلاسيكية يهاجمون (ويقومون ببكسلة) مدينة نيويورك. وسرعان ما انتشر هذا الفيلم القصير ذو الرسومات الرائعة والذي يحمل احتمالية كبيرة لحصوله على الجوائز كالنار في الهشيم. وبالطبع، لم تكن هوليوود لتجلس مكتفة الأيدي من دون أن تسعى لكسب بعض الأموال من نسخة فيلم مطول له، لذا قامت شركة سوني بشراء حقوق فيلم Jean هذا، وسعت إلى تحويله إلى الشاشة الكبيرة، ووضعت فيه مجموعة من الممثلين المضحكين، أبرزهم Adam Sandler و Kevin James و Josh Gad و Peter Dinklage و Michelle Monaghan. ولكن لسوء الحظ، وهذا ليس مستغرباً، كان فيلم Pixels أنجح بكثير كفيلم قصير على اليوتيوب مما فعل كفيلم طويل كامل.



تقدم لنا قصة الفيلم الأصلية (والتي تبدو بشكل مثير للريبة كما لو أنها مسروقة من حلقة "Anthology of Interest II" من مسلسل Futurama) شخصية Sandler بدور Sam Brenner، والذي كان ملك ألعاب الأركيد في الثمانينيات، إلى جانب زملائه اللاعبين James بدور Cooper و Gad بدور Ludlow و Dinklage بدور Eddie "The Fire Blaster" Plant. في الزمن الحالي، يعمل أولئك الأصدقاء في وظائف لا مستقبل لها ولا يحملون في داخلهم أية آفاق مستقبلية، لربما باستثناء شخصية James الذي يلعب دور رئيس الولايات المتحدة، وهذا الأمر قد يكون في الواقع الشيء الأكثر غرابة وإضحاكاً في هذا الفيلم. لكن عندما تسيء بعض المخلوقات الفضائية من المجرات فهم فيديو للعبة فيديو 8-bit وتفسره بمثابة إعلان حرب، تقوم بمهاجمة الأرض على هيئات Galaga و Centipede و Donkey Kong وغيرها من مختف رموز ألعاب الفيديو الأخرى، وهذا يعني أنه سرعان ما أصبح Brenner وأصدقائه هم أمل البشرية الأخير للنجاة.

لكن لا تدع هذا الموجز يخدعك، ففيلم Pixels هو مجرد فيلم عادي من إنتاج Happy Madison مغلف بالكثير من الألوان. لا يوجد شيء أصيل أو ذكي في القصة، ويبدو أن المخرج Chris Columbus وبقية الطاقم يعلمون هذا الأمر جيداً. ويبدو بشكل جلي كيف أن الممثل Sandler بالتحديد يلعب دور Brenner بملل حتى أثناء مشاهد الآكشن في الفيلم. (وينبغي أن يكون هذا كافياً لتعرف كم يفتقد فيلم Pixels إلى الطاقة والحيوية).

في الواقع، تشعر بأن جميع الشخصيات تقريباً تفشل في إقناعك. فمثلاً يتم تقديم شخصية الرئيس Cooper الذي يلعب دوره الممثل James كشخص متلعثم وأحمق وغير كفؤ والذي لا يستطيع حتى تهجئة كلمة "catastrophe" والتي تعني "كارثة". وشخصية Ludlow الذي يلعب دوره الممثل Gad يستمر بإلقاء النكات حول الشبان الوحيدين. وفي الوقت نفسه نجد أن الممثل Dinklage يقدم بعض مظاهر الترفيه بدور "The Fire Blaster" لكن سرعان ما تضعف الفكرة المبتكرة لشخصيته بعد أول مشهدين له.

أما الأدوار الأنثوية فهي أكثر سوءاً حتى. فالممثلة Jane Krakowski من المسلسل الشهير 30 Rock لم تحصل على حقها من المشاهد في دور السيدة الأولى، حيث تظهر في مشهدين عديمي الفائدة في الفيلم، في حين تم الحط من قدر شخصية Violet van Patten التي تحمل رتبة مقدم والتي تلعب دورها الممثلة Monaghan حيث أطلقت عليها ألقاب مثل "Sugar Bum" (أي ذات الجسد الجميل) و "Snobby" (أي المتعجرفة)، وقد حصلت على هذا اللقب الثاني لأنها رفضت التقرب من Brenner في بداية الفيلم.

في نهاية المطاف، إن هدف Violet هو كشف التكنولوجيا في الفيلم على غرار شخصية "Basil Exposition" في سلسلة Austin Powers ومغازلة Brenner لأنه، بالطبع، البطل في الفيلم وما إلى ذلك. وحتى شخصية Lady Lisa (والتي تلعب دورها Ashley Benson)، التي تكون حبيبة Ludlow في مرحلة الطفولة، لا تظهر سوى في آخر 20 دقيقة في الفيلم ويتم تقديمها إلى Ludlow بشكل حرفي بمثابة "كأس" من قبل الفضائيين.

خلاصة القول هو أن حس الفكاهة الموجود في Pixels قد عفا عليه الزمن مثله مثل ألعاب الفيديو التي يتحدث عنها في أحداثه.

للأسف، الشيء الوحيد الجيد حول فيلم Pixels (والذي هو مفهوم Jean الأصلي) هو أيضاً الشيء الوحيد غير المبتكر والجديد في الفيلم. وبعد أن ذكرت هذا، يجدر القول أن المخرج Columbus قد توسع عن بعض مشاهد الفيلم القصير بطرق ممتعة ومثيرة للاهتمام. ففي مشهد Pac-Man في منتصف الطريق على سبيل المثال، نجد Sandler و Gad و Dinklage بالإضافة إلى Toru Iwatani مبتدع Pac-Man (والذي يلعب دوره Denis Akiyama) يركبون سيارات MINI Cooper محسنة ملونة لكي تبدو مثل أشباح Pac-Man الأربعة الشهيرة Blinky و Pinky و Inky و Clyde. كما وتحدث معركة مسلية أخرى عندما يطلق Sandler و Gad حشرة أم أربع وأربعين عملاقة في مدينة لندن، في حين تصدح أغنية "Working for the Weekend" لفرقة Loverboy أثناء الفوضى. وحتى معركة الزعماء المخيبة مع Donkey Kong يتم تنشيطها وزيادة الحماس فيها مع أغنية "We Will Rock You" التي تنطلق في توقيت ملائم.

يكفينا القول أن فيلم Pixels لا يستحق ثمن تذكرة الـ 3D، على الرغم من مجموعة مشاهد الآكشن الملونة فيه. وفي حين أن الفرضية الأساسية للفيلم جيدة، إلا أن نسخة سوني و Happy Madison مملة وثقيلة الظل وغير مضحكة. في نهاية المطاف، أعتقد أنه من الأفضل إنفاق نقودك في لعب لعبة أركيد حقيقية.

الخلاصة

إن فيلم Pixels يشبه الألعاب التي تلعب بها عبر الضغط المتواصل على الزر (button-masher)، فهو متبلد الذهن وواضح وغير ممتع سوى لفترات قصيرة لا تتجاوز الخمس دقائق بين حين وآخر. وعندما لا يلجأ الفيلم إلى النكات الرخيصة والواضحة، نجد أنه ينتقل بسلاسة من مشهد إلى آخر آملاً ألا يدعك تلحظ شخصياته المملة ومحاور حبكته السخيفة. ولكن من ناحية أخرى، هذا عالم نجد فيه الممثل Kevin James رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، لذا... لا تنسوا أن تأخذوا هذا بعين الاعتبار قبل إطلاق الحكم النهائي على الفيلم.

ترجمة: ديما مهنا

المصدر: منتديات مخابئ 2023 - من قسم: تقارير أفلام - مراجعة فيلم - كلاسيكيات