مراجعة فيلم Maze Runner: The Scorch Trials انطلاق المرحلة الثانية

مراجعة فيلم Maze Runner: The Scorch Trials انطلاق المرحلة الثانية

مراجعة بالعربي و تقرير عن فيلم Maze Runner: The Scorch Trials انطلاق المرحلة الثانية
مراجعة فيلم Maze Runner The Scorch Trials Movie Review
بالرغم من أن الحبكة خفيفة إلا أن Maze Runner: The Scorch Trials يتمكن بكل تأكيد من التفوق على جزئه الأول

لم أشعر بالحماس الكبير عندما شاهدت فيلم The Maze Runner للمرة الأولى. ففي حين أن الفيلم، والذي قام بإخراجه المخرج Wes Ball في أول تجربة إخراجية له، يحتوي على بصريات رائعة وأداء الممثلين رائع وقوي، إلا أنه لم يتمكن من "جذبي" كما فعل مع الآخرين. يتضمن عالم Maze Runner أفكاراً كبيرة، لكنها تبدو محصورة داخل ذاك الصندوق الصغير. وأنا أعني ما قلته حرفياً، على اعتبار أن معظم أحداث الفيلم تجري في سجن محاط بمتاهة تدعى الـ "Glade". لكن الجزء الثاني من ناحية أخرى: Maze Runner: The Scorch Trials، يقوم بتحطيم هذه الحواجز ويسمح للسلسلة بالتوسع واستكشاف كل شيء موجود أمامها، والذي تبين أنه عالم واسع حقاً.



في هذا الجزء الثاني من ملحمة "Maze Runner"، يبحث Thomas وأصدقائه الـ Gladers عن دلائل حول المنظمة الخطيرة والقوية التي أسرتهم في الجزء الماضي، المعروفة باسم World Catastrophe Killzone Division أو الاختصار WCKD. (نعم لا زالوا تحت هذا الاسم). تأخذهم رحلتهم إلى الـ Scorch، وهي منطقة مهجورة مليئة بالتهديدات والعوائق. الأكبر بينها الـ Cranks، وهم عملياً مجرد زومبي، لكنهم أيضاً ضحايا الفيروس الذي اجتاح العالم. يقرر الـ Gladers بعد سماعهم لإشاعات حول وجود مقاومة تتشكل في الجبال أن يبحثوا عنها على أمل معرفة ما الذي تخبئه لهم منظمة الـ WCKD.

عليك بالتأكيد أن تشاهد الجزء الأول Maze Runner قبل أن تتمكن من مشاهدة جزئه الثاني، حيث لا يوجد أي ملخص حول أحداث الجزء الأول. بل في الحقيقة هو يكمل تماماً حيث توقف الجزء الأول. قد يكون في هذا انتقاص للمشاهدين الجدد، لكن المعجبين بالجزء الأصلي سيقدرون على الأرجح توفير الوقت هذا. (وينسجم هذا نوعاً ما مع أحد أكبر انتقاداتي للجزء الأول، كيف أن العشرين دقيقة الأخيرة بأكملها كانت عبارة عن تمهيد للجزء الثاني. لكن هذا حديث آخر تماماً لن نخوض به الآن).

باختصار، إذا كان Maze Runner هو فيلم "الهروب"، فإن Scorch Trials هو فيلم "الطريق" لمجموعة الأصدقاء. بدلاً من أن يكونوا محدودين ضمن بضعة مواقع قليلة، ينفتح الجزء الثاني على مدن واسعة مدمرة ومجمعات سكنية معقمة ومجتمعات مؤقتة. ينتابك في هذا الجزء ذاك الشعور بأنك في مجتمع مقفر تعيش فيه هذه الشخصيات، وبشكل مشابه كثيراً بالجزء الماضي، يتمكن المخرج Ball من تجسيد هذا الشعور. بالرغم من ازدياد ميزانية The Scorch Trials عن الجزء الأول، إلا أني لا أعتقد أن ميزانيته تعد كبيرة جداً، لذا فإن ما حققه يعد مثيراً للإعجاب حقاً. ومع ذلك، تعد القصة هزيلة جداً مقارنة بالجزء الأول، وفي نهاية المطاف لا يتم إنجاز الكثير من الأمور في هذا الجزء، فهو في معظمه ينتقل من مشهد إلى آخر، ويتصرف الـ Gladers وفقاً لتتابع الأحداث.

بالطبع، الآكشن مسلي جداً (خاصة عندما يكون مصحوباً مع موسيقى John Paesano التصويرية المذهلة). وعلى الرغم من عدم وجود متاهات فعلية في Maze Runner 2، إلا أنه يحتوي على الكثير من الهروب (الهروب من الحراس، الهروب من الـ Cranks، الهروب من المزيد من الحراس، والمزيد من الـ Cranks، والعواصف، والبرق في مرحلة ما) إنه... يحتوي على الكثير من الهروب. لكن يعطي هذا Dylan O'Brien فرصة لكي تصبح شخصيته أقرب إلى زعيم هذه المرة، وليس فقط مجرد شخصية عادية. وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من الغموض، إلا أن Thomas يطرح أسئلة أقل ويسعى للعثور على الأجوبة لوحده، ما يجعل الجزء الثاني أكثر متعة وإثارة للاهتمام.

كما ويتضمن الفيلم شخصيات جديدة، والتي تساعد على إضفاء المزيد من التفاصيل إلى الفيلم. حيث يظهر الممثل Giancarlo Esposito من مسلسل Breaking Bad بدور زعيم عصابة لا يرحم، إلى جانب ابنته بالتبني Brenda، والتي تلعب دورها Rosa Salazar، واللذين يبرع كلاهما بأداء أدوارهما هنا. وتؤدي Salazar على وجه الخصوص مشاهداً رائعة مع O'Brien في وقت لاحق من الفيلم. وهناك أيضاً Alan Tudyk من المسلسل التلفزيوني Firefly والذي يظهر في مشهد وجيز لكن ممتع بدور صاحب نادي. الجانب السلبي الوحيد هنا هو أن بعض الشخصيات القديمة تبدو باهتة أمام البقية، مثل Newt والذي يلعب دوره Thomas Brodie-Sangster، و Minho الذي يلعب دوره Ki Hong Lee، و Frypan الذي يلعب دوره Dexter Darden.

وفي الوقت نفسه نجد أن الأشرار لا زالوا بنفس الحماقة. تجسد Patricia Clarkson دورها الشرير من الجزء الماضي، ويلعب Aidan Gillen من سلسلة Game of Thrones دور الشرير العدواني. يبرع كلا الممثلين في تجسيد دور الشرير، لكن شخصيتيهما لا توقعان الخوف في القلوب بالطريقة المطلوبة. والشيء نفسه ينطبق على الزومبي، الذي أصبح مستهلكاً جداً في هذه المرحلة.

الخلاصة

بالرغم من أن القصة أخف بكثير هذه المرة لكن Maze Runner: The Scorch Trials أفضل بكثير من الجزء الماضي. فالعالم أكبر حجماً والمخاطر أكثر بكثير وهناك الكثير من الأشياء التي يمكنك التمتع والانغماس بها. وفي حين أن بعض الشخصيات لا تبرز حقاً (وخاصة الأشرار) إلا أن المؤثرات البصرية والاستكشاف الواسع يعطي هذا الجزء بعض الحرية التي يحتاجها بشدة. ومن السهل إجراء مقارنات مع أفلام الخيال العلمي الأخرى لليافعين مثل The Hunger Games و Divergent، لكن على عكس الجزء الأول من سلسلة Maze Runner، نجد أن الجزء الثاني يتميز ويبرز بشدة عن سابقه.

ترجمة: ديما مهنا

المصدر: منتديات مخابئ 2023 - من قسم: تقارير أفلام - مراجعة فيلم - كلاسيكيات